تقرير: السعودية تتصدر الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات خلال السنوات الثلاثة المقبلة
من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق إلى 120 مليار ريال
من المتوقع أن تتصدّر المملكة العربية السعودية حجم الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات خلال السنوات الثلاث المقبلة في منطقة الخليج ليصل إلى نحو 120 مليار ريال (32 مليار دولار)، وفقاً لتقرير نُشر حديثاً.
وقال المركز المالي الكويتي (المركز) في تقرير 'البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في دول الخليج' إن المملكة سوف تستحوذ على 50 بالمائة من الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات في دول الخليج، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق المرغوبة في الأسواق النامية بالعالم.
ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق التقني بمعدل 8 بالمائة نمواً سنوياً مركباً لثلاث سنوات، وأن يكون نصفه في القطاع الاستهلاكي، متبوعاً بقطاع الطاقة وخدمات الكهرباء والمياه بمعدل 12 بالمائة.
أما الدولة الثانية في الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات في دول الخليج فهي الإمارات، التي شهدت نمواً وصل إلى 18 بالمائة في هذا المجال (بمعدل نمو سنوي مركب) على مدى السنوات الخمس الماضية، ليقترب من 45 مليار ريال (12 مليار دولار). ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق بنحو 10 بالمائة على مدى السنوات الثلاث المقبلة ليصل إلى نحو 62 مليار ريال (16.5 مليار دولار) بحلول العام 2012.
في ضوء تلك الأرقام، يستعد أسبوع جيتكس للتقنية، الذي يعتبر الحدث الأبرز والأكثر تأثيراً في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بالمنطقة، لاستقطاب أبرز الأسماء وألمعها في القطاع التقني، لا سيما وأن الشركات العالمية لا تزال تسعى سعياً حثيثاً للاستفادة من الفرص التجارية الجديدة التي تتيحها الأسواق النامية في دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات.
ويترقب القطاع انطلاق هذا الحدث، الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الثلاثين، بين 17 و21 أكتوبر 2010 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ومن المنتظر أن يكون الحدث واحداً من أهم الفعاليات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، والتي تتيح أمام العارضين من المملكة العربية السعودية تسليط الضوء على أحدث التطورات التقنية في المملكة.
وأكّد هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، أن كلاًّ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بروابط مشتركة متينة تتيح للبلدين تطوير بنية تحتية تقنية تتسم بالقوة، مشيراً إلى أن حدث أسبوع جيتكس للتقنية يشكّل منصة ملائمة تماماً لبناء علاقات تجارية قوية بين كلا البلدين، وأضاف المري: "سوف تجد الشركات، سواء العاملة في المملكة، أو تلك التي تتطلع إلى التوسع في أسواقها، العديد من الفرص للاستفادة من هذه السوق الكبيرة والمساعدة بالتالي في بناء اقتصاد قوي وحيوي".
وقد أكّدت شركات سعودية رائدة مشاركتها مرة أخرى هذا العام في حدث أسبوع جيتكس للتقنية، من بينها شركة المعالم الدولية للبرمجيات، وبحر العرب لأنظمة المعلومات، وكاريزما، ونجم البيانات الدولية، وإيماكس آي تي، وتعاملات التجارة الإلكترونية، والاتصالات المتكاملة، ومصنع الوسائط الدولية.
واعتبر رامي يغمور، المدير العام لشركة مصنع الوسائط الدولية، أن أسبوع جيتكس للتقنية منصة رئيسية لعرض أحدث منتجات شركته وابتكاراتها أمام جمهورها من المنطقة والعالم، معرباً عن اعتقاده أن الاحتفال بالذكرى الثلاثين للحدث سوف تثير مزيداً من الاهتمام العالمي به، وقال: "نشارك في أسبوع جيتكس للتقنية منذ ثلاث سنوات، تمكنا خلالها من إنجاز عدد من أفضل الصفقات".
وأضاف يغمور: "نفخر باللجوء إلى أسبوع جيتكس للتقنية لتقديم مجموعة واسعة من الأقراص الرقمية المدمجة وأقراص الفيديو الرقمي ذات الأشكال الفريدة إلى المنطقة، ولكوننا المنتج الحصري لهذه المجموعة الفريدة في المملكة العربية السعودية والبحرين، فإننا حريصون على مواصلة سعينا لتعزيز هذه المنتجات المبتكرة في المنطقة".
يتمتع أسبوع جيتكس للتقنية بسمعة طيبة في ضمانه عائدات جيدة على الاستثمار للشركات المشاركة فيه، سواء تلك التي تتطلع لتسويق منتجاتها الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أو تلك التي تسعى لإيجاد أعمال تجارية جديدة في دول الخليج.
ويشارك في الحدث أكثر من 3500 شركة عارضة، ويستقبل ما يزيد عن 133 ألفاً من المختصين والخبراء من 134 بلداً خلال خمسة أيام، وهو يتألف من أربعة أقسام رئيسية هي: معرض حلول جيتكس للأعمال، ومعرض جلف كومس، ومعرض الإلكترونيات الاستهلاكية، ومؤتمرات جيتكس العالمية.